أشرف السيد مراد زمالي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوم الاثنين 12 جوان 2017، بمقر دائرته الوزارية على مراسم إحياء اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال، والذي اختارت له منظمة العمل الدولية هذه السنة شعار: ” في الصراعات والكوارث، لنحمي الأطفال من عمالة الأطفال”، بحضور ممثل المكتب الجهوي لمنظمة العمل الدولية بالجزائر، السيد رولند سارتون، وممثل اليونسيف في الجزائر، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، وبعض الهيئات الناشطة في مجال الطفولة.

خلال الاحتفالية، أكد السيد زمالي أن التحقيقات المنجزة حول انتشار الظاهرة في الجزائر تبين أنها “موجودة بنسبة ضعيفة لا تتعدى 0,5 % مقارنة بمجموع العمال المتواجدين بأماكن العمل المراقبة”.

كما أوضح أن التحقيقيات تظهر أن منحى تشغيل الأطفال في الوسط المهني في “انخفاض دائم”، مبرزا أن ذلك يعود إلى “العمل المتواصل “الذي يبذله قطاعه من أجل محاربة عمالة الأطفال وذلك بالتنسيق مع القطاعات المشكلة للّجنة الدائمة للهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة.

وفي ذات السياق، ذكر الوزير بمهام مفتشية العمل في مجال مراقبة مدى احترام السن القانوني للعمل من خلال المراقبة اليومية إلى جانب إجراء تحقيقيات منتظمة للوقوف على مدى تطبيق القانون في مجال احترام السن القانوني للعمل.

واعتبر السيد زمالي، إحياء الجزائر لليوم العالمي ضد عمالة الأطفال فرصة للتعبير و بقوة عن “استعداد و تمسك” السلطات العليا في الدولة و”عزمها الدائم على مكافحة عمالة الأطفال وكذا التزامها بجعل أطفالنا في مأوى بعيدا عن الأخطار التي تهدد سلاماتهم الجسدية و المعنوية من خلال القضاء على كل أشكال العنف و الاستغلال”.

كما أكد السيد الوزير، على موقف الجزائر “الثابت” في مجال تجسيد التوصيات و المعايير الدولية عن طريق تنفيذ الإجراءات المتخذة ضد عمالة الأطفال وحماية الطفولة بصفة عامة، وتعزز ذلك من خلال تنصيب اللجنة الوطنية للوقاية و مكافحة عمل الأطفال بتنسيق عدة قطاعات.

من جهتهما ، تطرقا كل من ممثل مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر وممثل اليونسيف في الجزائر، السيد رولند سارتون و مارك لوسيه على التوالي إلى الجهود المبذولة على الصعيد العالمي لمحاربة عمالة الأطفال، مثمنين في نفس الوقت الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال.

وسائل الاعلام الاجتماعية

يوتيوب