أشرف وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ، البروفيسور تيجاني حسان هدام، يوم السبت 23 نوفمبر 2019، على أشغال اليوم الدراسي حول” مساهمة التعاضديات الإجتماعية في تطوير منظومة الضمان الإجتماعي في الجزائر “.
بهذه المناسبة،أعلن السيد هدام، أن دائرته الوزارية ستعمل بالتنسيق مع التعاضدية الاجتماعية، على تجسيد مشروع التقاعد التكميلي في القريب العاجل، داعيا في نفس الوقت إلى الانخراط في مسعى تحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي، الذي لن يتحقق حسبه إلا بالمرور على الانتخابات.
ونوه السيد الوزير أن التعاضديات الاجتماعية ستشكل أرضية اقتراح لمخطط عمل السلطة العمومية المختصة ضمن المسعى الرامي إلى تشخيص وضعية عمل التعاضديات الاجتماعية وإدراج كل التعديلات المناسبة والتي تعود بالفائدة على المؤمنين اجتماعيا، وعلاوة على ذلك، تضمن ترقية الحركة التعاضدية التي ترمي في النهاية للوصول إلى انخراط واسع للمُـؤمّنين لهم اجتماعيا وبالتالي، تحقيق مساهمة أكبر في تجسيد أهداف السياسة الوطنية لتطوير الحماية الاجتماعية للمواطنين، كاشفا في ذات الصدد، أن نظام التعاضديات يضمن حاليا تغطية اجتماعية تكميلية لفائدة ما يفوق مليون وثلاثة مائة ألف منخرط، من خلال 30 تعاضدية اجتماعية معتمدة.
في ذات السياق ، أوضح المسؤول الأول على القطاع ، أن تعزيز الحركة التعاضدية وتطويرها، يرتبط أساسا بتطوير وتعزيز منظومة الضمان الاجتماعي، فهو على حد قوله لا يُمثّــل مجرّد هدف ضمن مخطط عمل السلطات العمومية، بل ينبع من اعتقاد راسخ وخيار يستجيب للتطلعات الاجتماعية للمجتمع وللدولة الجزائرية، ذلك أن التعاضدية الاجتماعية تعد الركيزة الثانية للمنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية، وهي المُكمّـل للضمان الاجتماعي، لاسيما فيما يتعلق بالتأمين عن المرض، العجز والتقاعد، بالإضافة إلى أداءات أخرى ذات طابع اجتماعي -يقول السيد هدام.
وأضاف ذات المسؤول، الأداءات الإضافية للتعاضدية الاجتماعية تسمح باستكمال التعويضات التي يضمنها الضمان الاجتماعي، وتمكن المنخرطين في التعاضديات الاجتماعية، من خلال إدماج التعاضديات الاجتماعية في نظام البطاقة الإلكترونية للمؤمن له اجتماعيا “الشفاء” ونظام الدفع من قبل الغير من الاستفادة من مزايا هذين النظامين اللذين يطبقان في آن واحد، من قبل الضمان الاجتماعي والتعاضدية الاجتماعية من جهة، بالإضافة إلى أنها تمكن من الاستفادة من مداخيل تكميلية عند بلوغ سن التقاعد بعد تأسيس التقاعد التكميلي بعنوان الأداءات الاختيارية للتعاضدية الاجتماعية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن هذا النظام يقوم على الانخراط الطوعي، ويرتكز على أسس ومبادئ التضامن والتوزيع والتسيير الديمقراطي والتشاركي.
كما ثمن السيد الوزير، مشروع التفكير حول ملف نظام التقاعد التكميلي من طرف التعاضدية العامة لعمال الضمان الاجتماعي في إطار توسيع الأداءات المقدمة، موردا بأنه سيمكن منخرطي هذه الأخيرة من الاستفادة من مداخيل تكميلية عند بلوغ سن التقاعد، بعنوان الأداءات الاختيارية للتعاضدية الاجتماعية.
المصدر: جريدة الشعب