أشرف اليوم 28 أفريل 2024، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد فيصل بن طالب، على مراسم إحياء فعاليات الطبعة العشرون لليوم العالمي للسلامة والصحة المهنيتين، تحت شعار” مع تغير المناخ، اضمن عملا آمنا وصحيا منذ الآن”. وقد حضر اللقاء كل من السيد وزير الصحة والسيدة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة.
إلى جانب رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، ممثلة منظمة العمل الدولية لبلدان الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا وتونس، ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر وممثلي المنظمات النقابية للعمال وأرباب العمل، وممثلي المؤسسات الاقتصادية.
حيث عرف الحدث عدة مداخلات ألقاها كل من السادة: وزير الصحة، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، ممثلة الإتحاد العام للعمال الجزائريين، ممثل مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وممثلة منظمة العمل الدولية لبلدان الجزائر و ليبيا و المغرب وموريتانيا وتونس .
وفي كلمة ألقاها السيد وزير العمل والتشغيل الضمان الاجتماعي بالمناسبة، ذكّر فيها بترسانة القوانين و التنظيمات التي وضعتها الجزائر لحماية صحة وسلامة العمال من المخاطر المهنية وضمان بيئة عمل آمنة وسليمة.
مضيفا، أن الاحتفاء باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنيتين هو فرصة لتكريس ثقافة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، عن طريق تنمية الوعي لدى العمال والمستخدمين ولاسيما في ظل التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على عالم الشغل والتنمية المستدامة، وما لها من انعكاسات على الصحة والنمو الاقتصادي.
مذكرا بالتزام السيد رئيس الجمهورية بتعبئة جميع الطاقات البشرية والمادية واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لمكافحة آثار التغيرات المناخية، لاسيما خلال مشاركته في أشغال القمة العالمية للمناخ (كوب -27) بجمهورية مصر العربية شهر نوفمبر 2022 ،حيث تمت ترجمة هذا الالتزام بإطلاق المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، و سن تشريع جديد يتضمن قواعد الوقاية والتدخل والحد من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة بداية سنة 2024 وكذا إعادة بعث مشروع السد الأخضر باعتباره مشروعا استراتيجيا وهيكليا في هذا المجال.
مشيرا إلى العناية التي توليها الدولة لصحة وسلامة العمال بأماكن العمل من خلال التكوين والبحث، إضافة إلى تبني آليات معيارية وقانونية، و استحداث جهاز مؤسساتي يتمثل في “المجلس الوطني للوقاية الصحية وطب العمل”، فضلاعن اعتماد وإقرار الصورة البيانية الجزائرية للسلامة والصحة المهنيتين من قبل لجنة التوجيه في اجتماعها المنعقد بالجزائر في نوفمبر 2023 .
مختتما كلمته بالتأكيد على ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين في مجال الوقاية من المخاطر المهنية، للتقليص من نسبة حوادث العمل والأمراض المهنية، منوها بالدور الفعال لمنظمتي العمل الدولية و الصحة العالمية، في مرافقتهما المتواصلة للجهود المبذولة في مجال الوقاية والسلامة المهنيتين.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مصالح مفتشية العمل وخلال سنة 2023، قامت بإنجاز 241.625 زيارة مراقبة وتفتيش إلى مختلف ورشات وأماكن العمل مست 4.595.823 عاملا، نتج عنها تحرير 38.725 محضر مخالفة، كما سجلت مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء خلال نفس الفترة 5.235 زيارة ميدانية على مستوى 4.147 مؤسسة، نتج عنها إعداد 23.356 توصية .
من جهة أخرى، أجرت هيئة الوقاية من الأخطار المهنية في نشاطات البناء والأشغال العمومية والري، 37.116 زيارة لمختلف الورشات، نتج عنها تحرير 74.441 توصية لفائدة المؤسسات النشطة .
وبخصوص طب العمل، فقد وقعت مؤسسة طب العمل على 130 اتفاقية جديدة، مست 16.032 عامل، حيث سجلت المؤسسة خلال نفس الفترة 42.254 زيارة طبية .
كما قام المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية بتكوين 4.316 عاملا في مجال الوقاية من الأخطار المهنية على مستوى 44 مؤسسة، ودراسة وتحليل 57 منصب عمل، تم من خلالها إعداد بطاقات تحديد المخاطر.