أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد فيصل بن طالب، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة صورية مولوجي، صبيحة اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المنظم تحت شعار: “تعزيز القدرات الريادية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة” من أجل مستقبل شامل ومستدام، كما أشرف الوزيران على مراسم توقيع اتفاقية بين كل من الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها عن وزارة العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي والمديرية العامة لحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم عن وزارة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة ، وذلك بفندق قولدن توليب بالجزائر العاصمة، وبحضور نخبة من الشخصيات الوطنية والدولية، وممثلي الهيئات الأممية بالجزائر، وجمعيات ذوي الهمم.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، هنأ السيد الوزير الجزائريات والجزائريين من ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة يومهم العالمي مؤكدا على أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز التعاون بين القطاعين لتقديم الدعم الأمثل لهذه الفئة، تجسيدا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بتعزيز آليات التضامن الوطني.
كما أشار السيد الوزير إلى أن دستور 2020 والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر أولت عناية خاصة لهذه الفئة. مستعرضا التدابير التشريعية والتنظيمية التي تعزز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتدمجهم في المجتمع، موضحا أن المرفق العمومي للتشغيل يعمل على تسهيل إدماجهم المهني. وذكر أنه وحتى 31 أكتوبر 2024، تم تسجيل:
– 4.320 طلب عمل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
– 438 عملية توظيف لهذه الفئة، مقابل 388 خلال نفس الفترة من سنة 2023.
مؤكدا في ذات السياق أن طالبي العمل لأول مرة من ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من منحة البطالة كإجراء داعم لهم، حيث بلغ عدد المستفيدين 4.163 شخصا في نوفمبر 2024. كما تم اتخاذ إجراءات لتحسين خدمات الاستقبال، بما في ذلك تكوين أعوان الاستقبال في لغة الإشارة وتهيئة المرافق لتسهيل ولوجهم.
وأوضح السيد الوزير أن الضمان الاجتماعي يقدم لهم تسهيلات ، بما في ذلك تخفيض نسبة الاشتراك للفئات غير الناشطة لتوفير التغطية الاجتماعية، وتعويض تكاليف الأجهزة الاصطناعية، أين بلغ عدد المستفيدين من التجهيزات الاصطناعية حتى نهاية أكتوبر 2024 حوالي 109.874 شخصا، بقيمة مالية إجمالية قدرها 6.6 مليار دينار جزائري.
معرجا على الجهود التي يبذلها قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عبر الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، في توفير مختلف الأجهزة البديلة، والتي بلغ عدد المسلمة منها 1.622.611 جهاز بعنوان سنة 2024.
كما نوّه السيد الوزير إلى مركز جراحة العظام وإعادة التأهيل الوظيفي في مسرغين بوهران التابع للقطاع، ودوره في دعم إعادة إدماج ضحايا حوادث العمل، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية التي تقدمها هيئات الضمان الاجتماعي، من بينها 37.480 زيارة منزلية حتى أكتوبر 2024 لفائدة المرضى وذوي الهمم.
مختتما كلمته بالتأكيد على أهمية هذه الاتفاقية في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية، مشيدا بإنجازات الرياضيين من ذوي الهمم الذين أحرزوا 11 ميدالية في الألعاب البارالمبية، مما جعل الجزائر تحتل المرتبة الأولى إفريقيا وعربيا.
وقد تم بالمناسبة تنظيم معرض خاص بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب المشاريع المستفيدين من قروض مصغرة من الوكالة الوطنية لتسيير القرص المصغر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية المبرمة بين وزارتي العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي و التضامن والأسرة وقضايا المرأة تهدف إلى تعزيز استقلالية ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تسهيل ولوجهم إلى مجالات التشغيل والتعليم والتكوين و تعزيز وقايتهم من تفاقم الإعاقة، فضلا عن تمكينهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية والمهنية.