أمام مشيئة العلي القدير بفقداننا المغفور له، أخونا فواز نعاسي، الذي اصطفاه الرحمان ليكون إلى جواره.

فالكلمات تعجز، ولا تسعفني اللغة بكل معانيها وبكل دلالاتها و يأبى لساني عن التعبير عما في داخلي، فالمصيبة كبيرة والخطب جلل، لقد فقدنا أخا عزيزا على الرغم من أن الموت حق علينا جميعا، إلا أنه الأقسى والأفجع على نفوسنا.

إننا اليوم وأمام فاجعة رحيلك يا فواز، نبكيك و ندعو ونبتهل ونتأسى على رحيلك يا نعم الأخ الخلوق الطيب الملتزم الحنون، فخصالك لا تعد ولا تحصى فأنت الملتزم المواظب، المتواضع المحبوب من قبل الجميع فالموت حق يقع على كل مخلوق.

لقد كان المرحوم نموذجا في الاستقامة والصدق في أداء مهامه التي أخلص لها، بل وتفانى في أدائها ولطالما سهر الليالي من أجل إتمام عمل كلف به ولعلكم جميعا تشهدون له جميعا بالرزانة وبنبل الأخلاق.

ماذا عساي أن أقول، ونحن نواريك التراب يا فواز، إلا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا فواز لمحزونون“.

نسأل الله تعالى الذي يعلم جهرنا وسرنا أن يرحم فقيدنا، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم نسألك أن تبدل له دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وأن يلهمنا و ذويه جميل الصبر والسلوان.

وأستذكر وإياكم قول البارئ المعز، بعد بسم الله الرحمان الرحيم: ﴿ الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لِلَّهِ وإنا إليه رَاجِعُونَ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾.

 

 



وسائل الاعلام الاجتماعية

يوتيوب