كشف المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،السيد مراد زمالي، أمس الاثنين 22 ماي 2017، خلال حضوره لقاء حول ترقية الفكر المقاولاتي في الوسط الجامعي ، أن 25 بالمائة من حاملي مشاريع الوكالة من خريجي الجامعة، فيما كانت هذه النسبة لا تتعدى 7 بالمائة قبل تعميم تشكيل دار المقاولاتية على مستوى 57 جامعة.
وأكد السيد زمالي أن الوكالة تسعى للوصول إلى تحيقي نسبة 50 بالمائة من حاملي المشاريع من الجامعيين و النصف المتبقي من خريجي التكوين المهني، لأن المؤسسة هي السبيل الوحيد لخلق مناصب الشغل و امتصاص البطالة التي وصلت 17 بالمائة بين الطلبة و أكثر من 25 بالمائة في فئة الشباب، حسبه.
وأضاف المتحدث، أن هيئته سجلت تحصيل 80 بالمئة من القروض التي منحتها للشباب المقاول، وهذا ما سمح لها خلال السنة الجارية بالتمويل الذاتي لمشاريع المؤسسات المصغرة دون اللجوء للخزينة العمومية التي كانت تلجأ إليها الوكالة لمنح قروض للشباب المقاول و التي تعادل 29 بالمائة من القيمة الإجمالية لمشاريعهم.
وركز المتدخلون خلال هذا اللقاء على ضرورة إيجاد سبل استقطاب الطلبة الجامعيين حاملي الشهادات للاندماج في صيغ التشغيل التي وضعتها الدولة، خاصة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي توفر لهم الإطار المناسب لضمان مستقبلهم، حيث أوضح السيد زمالي أنه عند افتتاح أول دار للمقاولاتية في الوسط الجامعي والتي كانت في جامعة قسنطينة، كانت نسبة اندماج الشباب الجامعي في الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لا تتعدى 7 بالمائة من مجموع الشباب الحامل للمشاريع، بينما تمكنا من فتح 58 دار للمقاولاتية على مستوى جامعات الوطن مما سمح برفع النسبة لـ 25 بالمئة من الجامعيين الذين أنشأوا مؤسساتهم الخاصة.
و في هذا الإطار، دعا السيد زمالي الطلبة الجامعيين للتخلي عن فكرة أن توفير منصب شغل من مسؤولية الإدارة، لأن التحولات الاقتصادية والاجتماعية أصبحت تعتمد على أن المؤسسة هي التي توفر مناصب العمل مبرزا في هذا الصدد أن نسبة البطالة وسط الجامعيين وصلت إلى17 بالمئة.
و بهذه المناسبة، تم إمضاء اتفاقية مع مسؤولي جامعة وهران1 أحمد بن بلة، لتأسيس دار المقاولاتية على مستوى ذات الجامعة.