أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، البروفيسور تيجاني حسان هدام ، يوم السبت 30 نوفمبر 2019، على أشغال اللقاء الوطني حول الاتصال المؤسساتي في القطاع، تحت شعار “تعزيز الاتصال المؤسساتي لتحسين الخدمة العمومية”،
كشف السيد الوزير عن مشروع إعداد ميثاق خاص بوظيفة المكلفين بالاتصال على مستوى هيئات التشغيل والضمان الاجتماعي مع بداية سنة 2020.
وأوضح السيد الوزير أنه سيتم قبل نهاية شهر يناير 2020 ، الانتهاء من إعداد مشروع ميثاق يتعلق بوظيفة المكلفين بالاتصال للهيئات التابعة لقطاع العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، ليكون “دليلا توجيهيا” حول الممارسة وإجراءات الاتصال على مستوى القطاع.
و في نفس السياق أسدى السيد الوزير تعليمات لمسؤولي القطاع لبرمجة اجتماع تنسيقي أسبوعي يضم جميع المكلفين بالاتصال وكذا خلايا الاصغاء على المستوى المحلي لمناقشة مختلف المواضيع التي تهم إعلام المواطنين وتبادل المعلومات والمعطيات والتعاون فيما بين المعنيين، و ذلك في سبيل تعزيز الاتصال المؤسساتي وتحسين الخدمة العمومية.
وأكد السيد الوزير على “الأهمية البالغة” التي يوليها لتطوير وظيفة الاتصال وتعزيز دورها “الحيوي والمحوري” على الهيئات تحت الوصاية و ذلك على المستوى المركزي والمحلي، مبرزا دور التكوين في تحسين القدرات كأحد أهم الآليات” التي تساهم بقدر وافر في الرفع من مستوى المردودية، مع وضع آليات للمتابعة والتقييم.
من هذا المنظور دعا السيد هدام أيضا إلى تكثيف برامج التكوين والتكوين المستمر لفائدة الأعوان والاطارات المكلفين بالاتصال، بما يتيح تحسين أدائهم الوظيفي، مشددا على ضرورة ضبط برنامج تكويني يمتد للسداسي الأول من سنة 2020 .
وأضاف السيد هدام أنه في إطار استراتيجيه القطاع لتطوير وتعزيز الاتصال المؤسساتي يجري العمل على “تقريب الإدارة من المواطن و تبسيط الإجراءات الإدارية و تسهيلها وذلك بغية مواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة و تجسيد مشروع الإدارة الالكترونية، من خلال خدمات العمومية الالكترونية التي يمنحها القطاع ، كالتصريح عن بعد.
ومن جهته أكد رئيس ديوان وزارة التضامن الوطني والاسرة و قضايا المرأة، محمد سيدي موسى ، أن المراكز الوطنية للتكوين التابعة لوزارة التضامن “تضمن تكوينا لمختلف القطاعات في إطار تعاقدي” كوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مشيرا الى أن الاتفاقية التي تم ابرامها بين الوزارتين خلال هذا اللقاء تهدف الى إطلاق برنامج تكويني في مجال استعمال أجهزة الإعلام الآلي المكيف.
و قال السيد سيدي موسى أن الاتصال المؤسساتي لقطاع العمل “يعتبر ركيزة أساسية” تعتمد عليها لتحقيق النجاعة في أداء مؤسساتها، فهو يساهم بصفة حيوية في تطوير عمل المؤسسات والهيئات تحت الوصاية.
و للإشارة فقد تخلل هذا اللقاء توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون حيث تم ابرام اتفاقية بين وزارة العمل والمعهد الوطني للعمل تتعلق بوضع برنامج تكوين سنوي واطلاق شهادة الدراسات العليا المتخصصة خلال الثلاثي الأول من سنة 2020 لفائدة المكلفين بالاتصال التابعة للهيئات تحت الوصاية.
كما تم التوقيع على اتفاقية بين وزارتي العمل والتضامن الوطني، تتعلق بتكوين الأعوان والإطارات ذوي الاحتياجات الخاصة التابعين لهيئات التشغيل و الضمان الاجتماعي، و ذلك في مجال لغة الإشارة و البراي و كذا استعمال أجهزة الإعلام الآلي الخاصة بفئة المكفوفين، وكذا التوقيع على اتفاقية بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والمركز الوطني للتكوين المهني للمعوقين جسديا بخميستي (ولاية تيبازة) لتكوين 35 عون تابعين للصندوق في مجال استعمال الاعلام الآلي الخاص بفئة المكفوفين وضعاف البصر.
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية.